وفي هذه المرة اخترت ان اتحدث عن القصص النسوية وقررت ان أتكلم خصيصا عن الكاتبة سيجال، وصلت اليها وعرضت علي ان اكتب عن النساء الفعالات ولم تقصد ان اكتب عنها، سالتها حول معرفتها لتلك النساء التي اقترحتهن ولاحظت في النهاية انها هي القصة النسوية التي علي ان اعرضها لكم

تكتب سيجال اليوم القصص ، اضع بين ايديكم قصتها:

بداية الطريق:

كنت اجلس على الشرفة استمع لزقزقة العصافير وقصصهن، شعرت بانني افهم لغة الطيور، هكذا بدأت اقص القصص على أطفال عرب ويهود في مكتبة الرملة، قبل 40 سنة، وطلبت من الأطفال ان يخبروني عن قصص العصافير.

في حينها كنت اعمل في الهايتك

اردت ان أكون كاتبة تنشر رسالة اجتماعية في كل الطرق المتاحة، بالرغم من الأولاد لا يكادون يقرؤون ويكتبون،  اريد ان أكون كاتبة تؤامن بالسلام وتدعمه، وانه ممكن تحقيق الاحلام بالرغم من ان الواقع يرينا عكس ذلك. وهكذا كنت اقف اما الأطفال في الرملة، حاولت دمج قصتين من اللغتين في قصة واحدة، الا ان ذلك كان صعبا في البداية

كتب الأولاد من القلب، قصص مليئة بالامل والسعادة والالم، كانت قصص مليئة بالامل، تطلب من الكثر من الطاقة حتى استطيع ان اتقرب من الأطفال واصل اليهم، احتجت للتنسيق والتنظيم الذي ساعدتني فيه دانييلا لبكوفيتش- مديرة مدرسة الرملة

وهكذا تعرفت على السيد جلعاد رابينوفيتش، مدير ذو تفكير مختلف واخر، والذي مول تكاليف الامر. تطلب عذا الامر الاصغاء والفهم.

أتذكر لحظة حدثت بينما كنت انظر الى الأطفال فرحين برفقة والديهم وعائلاتهم، عرب ويهود، قسم منهم كانوا يلبسون الزي التقليدي أي الحجاب وغطاء الرأس وقسم كانوا دون ذلك الغطاء، عندها شعرت بأهمية المبادرة

دمعت عيناي في تلك اللحظة، دموع الفرح والسعاد والطهارة، عرفت حينها ان هذا هو الطريق الذي علي ان اكمل به.

وهذة قسم من المحصولات

 

كعكة السلام التي حضرها نعمة ونعيم

علاقتي مع دانييلا، مديرة مكتبة الرملة تطور اكثر ، عندما سمعت عن مشروعها الذي من خلالها تجمع بين بساتين عربية ويهودية سويا عن طريق القصص، قررت ان اكتب سلسلة “نعمة ونعيم” أسماء قريبة في اللفط وتشمل الجنسين ، في هذه السلسة يحضر نعمة ونعيم كعكة السلام.

شارك الشيف الأولاد بتحضير الكعكة، ويجمع الكتاب بعض الصور، كان ذلك ممتعا جدا مما أدى الى التقارب بين الأطفال والضحك واللعب بالرغم من عائق اللغة. في نهاية اللقاء حضروا الكعكة وزيينوها. نحن نحاول ان نحضر السلام بسعادة ولكن الواقع للأسف يحاول ان يعرقلنا

سلسلة نعمة ونعيم

تمت ترجمة السلسة على يد ميرا التي تطوعت في ان تقوم بذلك.وكانت فكرة عيلم التي تعمل كامينة مكتبة بان يتم اشتراك الشيف في هذه اللقاءات.

ان هذه المبادرة ممولة على يد يارون سبكتور، وهو مدير المبادرة “21 يوم سلام”، كان ممتع جدا ان نرى شخص مثله يدعمون القيم المشتركة والتي تجمع بين الأطفال العرب واليهود.

طائرات ورقية، اخبار الساعة وامال كثيرة. سنتحدق عن الطائر الورقية التي حضرها نعيم في قصة سيجال

الفت قصة نعيم والطائرة الورقية قبل سنتين، والتي تتكلم عن طائرة نعيم الورقية التي تعلق في اعى الشجرة بينما تأتي نعمة وتساعده، تخيلت اثناء كتابة القصة ان الأطفال ترفع الطائرات الورقية عاليا في السماء سويا، طائرات ورقية للسلام. خصوصا ان في هذه الفترة تصل الى منطقة الجنوب الطائرات الورقية المشتعلة من غزة.

حاليا لم تترجم القصة للعربية، لكنني اتمنى ان يأتي يوما فيه تاتي رياح من البحر تحمل معها الامال وتقريب القلوب.

 

مبادرات أخرى

أحاول ان ادمج العديد، كوني مبادرة اجتماعية ومحور اهتمامي هو التقرب والتعارف في المبادرة التي اطلقت عليها اسم” تعالوا لنلون العالم”  فيها أحاول في كل مرة ان اجد مبادرة جديدة مختلفة. في هذه المرة وجدت تطبيق فيه إمكانية الرسم على الايباد وإنتاج كتاب مجاني من خلاله ولذلك قمت بززيارة أماكن عديدة في العالم من اجل جمع صور مختلفة وعديدة للقصة.

مثال لترابط عربي يهودي في هذه المبادرة

كانت فعالية مشتركة في مدرسة الزهراء، مدرسة عربية في اللد وبين مدرسة اشليم في ريشون ليتسيون، كان اللقاء بين العرب واليهود برفقة معلم من مدرسة الزهراء التي كان مديرها السيد حسن.

كان مثير جدا رؤية الأولاد وإنتاج الرسومات على الايباد ، تعلم الأولاد أسماء الألوان في جميع اللغات من خلال التطبيق

وماذا عن الأولاد الأكبر سنا؟

عندما اخترت ان أكون كاتبة، اخترت ان اتمحور في القصص حول الطفولة المبكرة وبابناء المدارس الابتدائية لانني واثقة وأؤمن بانه من السهل جدا غرس التجارب الجيدة في هذا الجيل خصوصا ان قلوبهم ما زالت مفتوحة ومتاحة لتقبل الاخرين دون الاراء المسبقة ، بالرغم من ذلك حاولت ان ادخل المشروع “يوزمتزن” الى الأجيال الأكبر سنا مع اشتراك البروفيسور عفار من كلية عيمك يزراعيل.

فكرة البرنامج كانت منح الفرصة للقاء بين الشبشبة العربية واليهودية، من خلال مراتون- مسابقة فيها عليهم تحضير مبادرة اجتماعية، عملت عليه تقريبا سنة فيها اخترنا المرشدين والمدارس

ما هو الاحتمال ان يتنازل أبناء الشبيبة في فرصة الصيف على النوم صباحا واللقاء؟ ماذا سيحدث لو توترت الأوضاع في هذه الفترة وهدم كل ما عملنا عليه بمشقة؟ واجهنا العديد من المصاعب عندما تكلمنا مع الشبيبة. قليل منهم كان مستعدا للاصغاء ، لكن كل من اتى الى مبادرة “يوزمتون” كسب فعاليات العمل على المبادرات بوساطة التكنولوجيات

ماذا بعد ذلك؟

كل امر باستطاعته ان يحدث وعلينا ان نكون متفائلين في كل يوم مليئ لان هذه حقيقة ولكن لا بد من المصاعب وكثيرا نا يكون التمويل على حسابي الخاص غير ان ذلك يأخذ الكثير من وقت العائلة وهناك سؤال يراودني دائما وهو الى أي مدى ساستمر في طرق مليئة بالتحديات ؟ بعد كل انكسار نفسي كهذا اشعر باستجماع الطاقات واكمل طريقي

 

في النهاية، اذا تتبعتم قصة سيجال حتى هنا، علمتم لماذا اسرعت في نشر قصتها، اعجبت بارائها وافكارها وطبعا مبادراتها، انني على ثقة باننا سنسمع المزيد عنها حول مجال الترابط بين العرب واليهود