بمناسبة هذا المقال الذي يتحدث عن فرقة الرقص المشتركة بين العرب واليهود, وعن رابعة وشارون, تذكرت الموت المأساوي للراقص العالمي أيمن صفية من كفر ياسيف.
هنا تجدون فيديو تم تصويره أثناء البحث عنه في البحر.
رابعة موركوس وشارون إشكنازي شكلوا فرقة جسور للرقص.
تضم المجموعة عرب ويهود من الخارج, تجمع المجموعة بين الأعمال التعاونية التي تسد الفجوات بين الثقافات والطبقات والجنسيات.
كلتاهما كان لديهن حلم اللقاء بمجموعة ” الرقص بلا حدود” الفرنسية.
لقد سمعت عن فرقة جسور من والدة شارون بعد اللقاء بها في نشاط أقيم في الجليل بهدف تقارب القلوب بين العرب واليهود.
نبدأ مع مجموعة صور لراقصين إسرائيلين يهود وعرب الى جانب راقصين من فرنسا, من أحياء مختلفة وديانات مختلفة …
رابعة من كفر ياسيف وشارون من كابري, كان لقاؤهن الأول في سنوات ال 90 في أستوديو الرقص في جعتون. هناك توطد علاقتهن على المستوى الشخصي الفني والمهني.
أكملت شارون طريقها بالتدريس أما رابعة توجهت إلى المسرح كراقصة ومصممة رقصات. ومنذ ذلك الحين ، التقيتا عدة مرات في مشاريع مشتركة حول موضوع الإقليم والهوية مع طلاب مدارس وجامعات.
في الوقت الحالي أقامت رابعة استوديو رقص مستقل في كفر ياسيف, وأيضا دورة في تخصص الرقص الأولى. , وحتى الأن هي العربية الأولى في هذا المجال.
في نفس الوقت شارون تعلمت الرقص في جعتون, وبدأتا الإثنتان بالتعاون بين التخصصات. أقمن ورشات ولقاءات مشتركة وخرجوا لمشاهدة عروض الرقص معًا.
استمر التعاون لمدة عامين وكان محفوفًا بالصعوبات والعنصرية.في عام 2006 ، غادرت شارون فرنسا ,وذهبت للعيش في مدينة ليون. وعلى الرغم من بعد المسافات بينها وبين رابعة, الا انهما لم تتخلان عن الأفكار والصداقة المشتركة.
شارون التي تؤمن بقوة الرقص لخلق لقاء انساني في الأماكن التي يتواجد فيها الصراع , سعت لإيجاد طريقة لمواصلة عملها المشترك مع رابعة أيضًا في فرنسا, بمساعدة من مركز الكوريغرافيا, CCNR, ومن ثم أسست مجموعة رقص بإسم “رقص بلا حدود”. تتكون المجموعة من الشباب والشابات من أحياء تعاني من الضيق ةالفقر أيضًا تضم المهجرين. تسمح هذه المجموعة المتنوعة بلقاء بين الثقافات والطبقات والأديان المختلفة.
في نفس السنوات تطورت وتأسست مجموعة “جسور” في إسرائيل, وخلقت علاقة قوية وفريدة بين اليهود والفلسطينيين والتي بذلك سمحت في خلق حوار عن التحديات التي يواجهونها وعن إمكانية العيش معًا. تضم المجموعة اليوم اثنتي عشر راقصًا وراقصة, بعضهم هواة وبعضهم محترف.
تقدم الفرقة عروضها في صالات العرض المتنوعة في الدولة وفي مسرح عنبال وما شابه ذلك. تصميم الرقصة في العرض الأخير بعنوان “السقوط بين الكراسي”. كان من تصميم رابعة. يعتمد العمل على التجارب الشخصية للراقصين.
رابعة وشارون قررتان الجمع بين المجموعتين في إطار عام الصداقة اسرائيل- فرنسا. أردن بذلك توطيد العلاقة بين المجموعات, وبناء جسور من خلال اللرقص بين الثقافات والأديان والخلفيات المختلفة. تم افتتاح البرنامج المشترك لـ “Passerelles Bridges جسور” في 2014/5 ولا يزال يعمل (2018).
ويسمح لكل مجموعة أن تكون مرة ضيفة ومرة أخرى مضيفة, منذ ذلك الحين كانت هناك العديد من الاجتماعات وورش العمل والجولات والدراسة المهنية وأكثر من ذلك.
فرقة الرقص جسور بإشراف رابعة قامت بالرقص في العرض الأخير بعنوان: “بين الكراسي”ولكن أيضًا الرسامين يستطيعون التعبير عن أنفسهم وعن تجاربهم بواسطة الرقص ويفعلون ذلك في الواقع من خلال تصاميم الرقص الفريدة التي تصممها رابعة.
شارون ورابعة يعملن على أن تلتقي المجموعة الإسرائيلية المشتركة وليون مرة كضيوف ومرة كمستضيفين. في هذه السنة مصمم الرقص يوفال بيك يعمل على مشروع يجمع بين المجموعتين. ولقد عمل على مدار شهرين مع كل مجموعة في بلدها. عرض الرقص الجديد يسمى: ” flowers crack concrete” عرض في حيفا- إسرائيل.
وفي فرنسا ، ليون ، كجزء من بينالي الرقص العالمي. مكان محترم جدا للظهور مع إنشاء رقصة فريدة من نوعها. العمل يعمل على الفراغات التي نشأت بين اعضاء المجموعة, المساحة والفراغ الذي يسمح في مد يد, من أجل أن تتواصل, وتتماسك وتخلق فراغ مشترك. تم دعم المشروع من قبل مركز ليون للرقص تحت التوجيه الفني لـCCNR, وزارة الثقافة والتعليم الفرنسية ،Francais Institut, Plus Erasmus, ووزارة الخارجية (المقر الفرنسي لإسرائيل).
يمكنك مشاهدة مقالة (بالفرنسية) هنا:[/caption]http://www.youtube.com/watch?v=vPLxxCaIsnc
مجموعة من الصور من العرض الأخير ببينالي للرقص العالمي القائم في ليون
في الختام ،أشارككم بحكاية “عالم صغير”, قبل بضعة أيام تمت دعوتي إلى رقصة وثائقية في سوزان دلال. شاهدنا فيلم وثائقي يتكون من ثلاث حلقات وثائقية يعرضون ثلاث شخصيات لهم علاقة في عالم الرقص. القسم الثاني يحكي عن قصة راقص عربي إسمه نور, تعلم على يد رابعة عدة سنوات, وعضو في مجموعة الرقص المشتركة” جسور” وكنت تمامًا في منتصف كتابة هذا المقال. وسعدت جدًا لمشاهدتي للفلم الذي يدخل في تفاصيل شخصية لأحد الراقصين بالمجموعة. حول الدعم الشخصي والتوجيه الذي تقدمه رابعة له.
حول البيئة الداعمة والدافئة لنور. قصة رائعة في حد ذاتها تلهم الكثير من الأمل على الرغم من التعقيدات والصعوبات على الطريق. سأنهي بصورة لنور التي تم التقاطها خلال عرض سبتمبر 2018 في ليون.
تجسد الصورة لحظة واحدة وحركة واحدة من سياق عرض رقص رائع .
شكرا لكن من القلب رابعة وشارون, نساء ملهمات, أنت الأمل.