هذه المرة المنشور ليس عن الفعاليات المثيرة التي يقوم بها الناشطين أو المبادرين والمنظمات في نشاطاتهم المكثفة للربط بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي. هذه المرة المنشور عن تجربة مثيرة للتعبير عن اللامتنات والشكر للعاملين والعاملات والناشطين والناشطات على جهودهم ومحاولاتهم الجديرة بالتقدير للربط بين المجتمع العربي وبين المجتمع اليهودي.

أنا أيضا من بين عشرات المبادرين والمشاريع والمؤسسات ورجال الدين الذين يرجون و يسعون  الى حياة مشتركة,  تلقيت دعوة من نائب السفير الأمريكي  السيد جوناثان شريير ، وزوجته ستيفاني للاحتفال بأمسية عيد الشكر.

(حسنًا ، هذا جزء من تفسيري لعيد الشكر التقليدي) لكن سترون لاحقًا أن الامسية بأكملها  كانت بالاحتفال في مسيرة العمل والجهود المباركة لناشطين وناشطات من أجل حياة مشتركة.

كان من الممكن ايضا أن نقوم بدعوة شريك, وهذه كانت فرصة عظيمة لأن أذهب مع شريكي الذي كان يدعمني ويشجعني من اللحظة الأولى في تأسيس هذا المشروع اللذي بدأ من مدونه وأصبح اليوم  موقعا .وحتى اليوم ما زال يدعمني ويشجعني حتى اخر الطريق.

ورغم الأجواء الباردة في تلك الليلة, تمشينا في الفناء وقمنا بترحيب أحدنا الاخر بسرور و بأجواء جميلة جدا اسعدت الجميع. ومن المفهوم ضمنا أني تعرفت على كثير من المسؤولين وممثلين المنظمات والمبادرين لأن أغلبهم من أعضاء موقع الحياة المشتركة ويقومون باستخدامه لكي يطوروا نشاطاتهم وأعمالهم. اقتراح במאגר הארגונים بكل تأكيد تستطيعون هنا ان تفهموا الكمية الكبيرة من النشاطات من أجل التقريب بين العرب واليهود في المجتمع المشترك. ونفرح بحقيقة أن بعض الذين يعملون بالتعاون مع السفارة الأمريكية بطريقة أو بأخرى قد تمت دعوتهم إلى هذا المساء المميز مع نائب السفير.

افتتحت الأمسية بشكل رسمي في خطاب مثير لنائب السفير السيد جونثات شارير والذي قال فيه أنه سعيد لاستظافة قادة المنظمات والعاملين  لتعزيز الإيديولوجية متعددة الثقافات في إسرائيل.وقام ايضا بالشرح عن عيد الشكر وقام بدعوة رجال الدين, الكاهن ووالدتهم للترحيب وقول أشياء كمراسم لتكريم الحدث .بعد المراسم دعينا لتناول العشاء في البيت.

بالطبع كانت الوجبة تشمل الاكل التقليدي, لكن كانت هناك ايضا وجبات حسب رغبة كل شخص

يمكن القول أنه كان هناك نوع من الخطاب حول الطاولة الذي أجري بمساعدة ممثلي السفارة الأمريكية الذين كانوا يعرفون الجالسين على  الطاولة ، حيث جلسنا مع خريجين شباب من البرامج التابعة للسفارة الأمريكية.

المحادثة كانت باللغتين العربية والعبرية, كان من المثير للاهتمام أن نسمع عن شباب في مقتبل العمر تم ارسالهم الى الولايات المتحدة لتعلم وتطور اجندة التسامح, والمفرح أكثر أنهم يستمرون بذلك عند عودتهم.

ومن هناك استمرينا بالحديث عن الحياة, لانه في نهاية الامر كلنا نعيش بنفس الارض. اليهود والعرب يعانون من ازدحامات المرور وغلاء المعيشة والسكن. ولديهم نفس التجارب في تنشئة الاطفال ويحلمون بمجتمع مدني مقبول , وتحرص على الاختلاف العرقي ولكنها تسعى الى مودة ومساواة  بين مركبات المجتمع.

لا توجد كلمات تعبر عن  التجربة والفرصة والامتنات والشكر لهذه الليلة السعيدة والمثيرة, مع نائب السفير السيد جوناثان شريير وزوجته ستيفاني وأفراد السفارة الذين كانوا كالسحر .

بعض الصور هي من تصويري ( ربما أقلها ) وبعضها من تصوير الأصدقاء,  ويعود الفضل ايضا  للمصور الموهوب مات ستيرن من السفارة الأمريكية. شكرا جزيلا